«الإندبندنت»: مليون أسرة بريطانية تواجه نقص الوقود في عيد الميلاد

كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن نتائج تحليل بيانات حكومية تظهر أن أكثر من مليون أسرة في المملكة المتحدة، تضم أطفالاً دون سن 16 عامًا، تواجه صعوبة في تدفئة منازلها في عيد الميلاد هذا العام. 

وفقاً لنتائج التحليل، التي نشرتها "الإندبندنت" اليوم الثلاثاء، يعاني 17.6% من الأسر التي لديها أطفال من صعوبة في تدفئة المنازل، وهو ما يشكل زيادة ملحوظة مقارنة بـ13% من الأسر في عام 2023.

وتُظهر الإحصاءات الحكومية أن المناطق الأكثر تأثراً بفقر الوقود هي وست ميدلاندز ويوركشاير وهامبر، حيث يعاني سكان هذه المناطق من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، ما يفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي. 

وأنفق 36.4% من الأسر، في عام 2023، ما يعادل حوالي 8.91 مليون شخص، أكثر من 10% من دخلهم بعد خصم تكاليف السكن على فواتير الطاقة، وهو ما يشير إلى زيادة بنسبة 9% مقارنة بالعام الذي قبله.

ارتفاع أسعار الطاقة

أدى ارتفاع الأسعار العالمية للغاز والكهرباء والنفط في صيف عام 2021 إلى تفاقم أزمة فقر الطاقة في المملكة المتحدة، خاصة بعد تداعيات عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19. 

وتم تحديد سقف سعر الطاقة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024 عند 1717 جنيهًا إسترلينيًا، وهو أعلى بنسبة 41% من سعر الشتاء 2021/2022، ما يضاعف من معاناة الأسر ذات الدخل المنخفض.

وقالت بيبا هيلينجز، المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الليبرالي لشؤون الطاقة، إنه من "المخزي" أن يواجه أكثر من مليون أسرة صعوبة في تدفئة منازلها خلال موسم الأعياد. 

وأكدت هيلينجز على ضرورة تبني سياسات عاجلة لمواجهة هذا التحدي، مثل برنامج عزل منزلي طارئ لتوفير العزل المجاني ومضخات الحرارة للأسر ذات الدخل المنخفض.

استجابة الحكومة

في ردها على الأزمة الراهنة، قالت الحكومة البريطانية، إنها تبذل قصارى جهدها لدعم الأسر الضعيفة في فصل الشتاء. 

وأشارت إلى أنها قدمت خصمًا بقيمة 150 جنيهًا إسترلينيًا للمنازل، والتي من المتوقع أن تدعم 3 ملايين أسرة مؤهلة، إلى جانب خطة "المنازل الدافئة"، التي من المقرر أن تحسن الظروف المعيشية لـ300 ألف أسرة عبر تحسينات في الطاقة، ما يجعل المنازل أكثر كفاءة في التشغيل. 

وتخطط الحكومة لرفع أكثر من مليون أسرة من فقر الوقود من خلال خطة شاملة لتحسين معايير طاقة المنازل.